في قبو أقدم أرشيف للهولوكوست في العالم، والموجود في منزل في راسل سكوير، في لندن، تم تخزين أحدث قطعة فنية تم إضافتها إلى مجموعة مكتبة فيينر للهولوكوست، حيث تمتد على الحائط.
إنها لوحة معدنية كانت مثبتة على السياج الأمامي للمبنى حتى بداية نوفمبر عندما تم نقلها إلى الأسفل بعد أن وجد الموظفون عند وصولهم إلى العمل أنها قد تم تلطيخها بكلمة "غزة" بالطلاء الأحمر.
والحادثة ليست الأولى التي يعبر فيها جماعات عبر رسومات عن كراهيتهم لليهود، حيث تكرر الأمر خلال الأسابيع اللاحقة لهجوم 7 أكتوبر، وحرب غزة.
عن الوقائع المماثلة في المدارس ومحطات الحافلات والكنائس، قالت رئيسة المعرض، الدكتورة باربرا وارنوك "أفترض أنه كان امرا منسقًا له، كما لا أعتقد أن الشرطة تمكنت من تحديد أي شخص بحسب علمي أو على الأقل لم يصلني شيء."
وتشكل تلك الوقائع بداية محبطة للاحتفال بالذكرى الـ90 لتأسيس المكتبة في الأسبوع المقبل، وهو ما يُحتفل به في لندن من خلال معرض يضم بعض أهم القطع في الأرشيف، في لندن، وأمستردام، وذلك من خلال تثبيت مايسمى بحجارة العثرة، وهي مكعبات من الخرسانة تحتوي على ألواح معدنية محفورة بأسماء كورت زيلينزيجر وبرنهارد كريج، اللذين توفيا في معسكر اعتقال بيرجن بيلسن.
وقد أنشات المكتبة، المكتب الوسيط للمعلومات اليهودية (JCIO)، في أمستردام في عام 1934 من قبل الدكتور ألفريد فيينر، وهو يهودي ألماني غادر بلاده مع عائلته بعد أن قال له القائد العسكري النازي، ومؤسس جهاز الشرطة السرية «الجيستابو» في ألمانيا النازية هيرمان جورينج إنه لم يعد مرحبًا به.
كان فيينر يحذر من ارتفاع التحريض ضد اليهود في ألمانيا منذ عام 1919 وأظهر رؤية استشرافية بشأن التهديد الذي يمثله النازيين حتى عندما بدوا على أنهم قوة مستنفدة في منتصف العشرينيات من القرن الماضي.
ظلت المكتبة حتى اليوم ذات أهمية كبيرة، ولكن مع ارتفاع الهجمات المعادية للسامية والإسلاموفوبيا منذ أكتوبر أصبح الأمر صعبًا، ولكنه لم يكن ناتجًا عن فراغ، بحسب وارنوك مديرة المكتبة.
من بين القطع المعروضة للأسبوع القادم هو كتيب نشرته المؤسسة عن لندن في عام 1945، من قبل ناج من معسكر الاعتقال أوشفيتز.
وسجل الناجي مردخاي ليختنشتاين، الذي وُلد في بندين في بولندا عام 1912، عمليات تجري داخل المعسكر بنية قتل المحتجزين فيه من قبل الحراس، خاصة بعد سماع آخر خطب هتلر وجوبلز عبر الراديو.
وهناك أيضًا رسومات من أطفال شهدوا إبادة في دارفور، غرب السودان، حيث وصفت وارنوك أنشطة المكتبة بمنظمة تهتم بمحن اللاجئين.
قالت وارنوك عن المعرض: "أعتقد أننا نأمل في جعل الناس على علم بنا، وعلى علم بالتاريخ".
وأضافت: "مع تاريخنا كمنظمة للاجئين، نحن أيضًا قلقون بشأن، الخطاب، وأحيانًا السياسة الخاصة باللاجئين" مختمة " هناك الكثير للقلق حياله".
لقراءة الخبر بالإنجليزية يرجى الضغط هنا